القامشلي أو قامشلو أو قامشليه تسميات مختلفة أطلقت على هذه المدينة الصغيرة الحديثة البناء الكائنة في شمال شرق سورية حيث تم بنائها في صيف عام /1926/ على يد الفرنسيين و هي تقع على الربوة الواقعة جنوب منطقة نصيبين العريقة التي كانت سابقاً مقبرة لنبلاء الرومان و على الأراضي العائدة لآل نظام الدين و آل علي بك وغيرهم و سميت بالقامشلي نسبة إلى القصب الذي ينمو على ضفاف نهر جقجق و روافده الذي يمر من منتصف المدينة.
وضع مخطط المدينة المهندس اليوناني /خرالمبوس/ الذي كان قد قدم مع الألمان لمد سكة قطار الشرق السريع بين برلين وبغداد .
لقد شكلت شوارع القامشلي بشكل مستقيم وعريضة بما يحاكى مدينة باريس , كما أسمتها البعثة الزراعية الأمريكية في الخمسينات من القرن الماضي بـ(كاليفورنيا الشرق) ولقد غدت القامشلي في نهاية عام 1927 بلدة عصرية حيث شيدت الطرق والمباني الحديثة وانتقل إليها التجار من نصيبين ، وتوالى عليها الوافدون من مختلف الطوائف والأديان والذين تعايشوا فيها في وحدة وطنية لا مثيل لها .
ففيها يعيش جنبا إلى جنب الأكراد والغريب و المسيحيون السريان والآشوريون والكلدان والأرمن مع اليهود ومع اليزيديين , وبنوا فيها الحوانيت والأماكن الصناعية و المساجد والكنائس ، وكان فيها في عام 1960 مطبعتان ، وسميت بعروس الجزيرة السورية لوفرة خيراتها الزراعية والنفطية والثروة الحيوانية ، وبلغ عدد سكانها في عام 2003 حوالي نصف مليون نسمة.
تقع القامشلي على خط العرض/ 37.03 /درجة شمالاً وخط الطول/ 41.13 /درجة شرقاً ووسطي ارتفاعها عن سطح البحر/ 452 م/ يتوسطها نهر جقجق القادم من تركية وتتميز بمناخ متوسطي حيث الشتاء البارد والماطر تنخفض فيها درجة الحرارة إلى أكثر من/ 8/ درجات تحت الصفر في شهر كانون الثاني والصيف فيها حار وجاف وترتفع فيها الحرارة إلى أكثر من/ 41 /درجة في شهر تموز وأمطارها لا تقل عن معدل/ 442 مم/ سنوياً.