parwar المدير العام
عدد الرسائل : 401 العمر : 38 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 10/09/2008
| موضوع: ليلى قاسم في سطور الخميس يناير 07, 2010 7:02 am | |
| عروسة كوردستان وبطلتها الخالدة (ليلى قاسم)
ولدت بطلتنا الخالدة في مدينة خانقين في 27 من كانون الاول (ديسمبر) 1952،(البعض يذكر1950) *. لاسرة كوردية (فيلية) ، كان والدها عاملاً في مصفى نفط خانقين. التحقت بالمدرسة في عام 1958، فدخلت أبتدائية خانقين. واستمرت في دراسة في مسقط رأسها لحين انتهائها من المرحلة المتوسطة. حيث أحيل والدها على التقاعد ، فقرر الرحيل الى بغداد. رغم حالة العوز التي كانت تعيشها العائلة الا انها أهتمت كثيراً بتعليم أبنائها، فكانوا مجتهديين ومتفوقين في دراستهم. أمتازت الشهيدة بذكائها الحاد وشعور عالي بالوطنية. وكان لحالة الفقر التي عاشتها تأثيره الكبير في تطوير تفكيرها ونمو وعيها القومي والطبقي مبكراً، وكانت تحلم بتأمين الحقوق القومية لشعبها وتثابر من اجل ذلك. لذا لم يكن غريباً ان تجد في أنتماءها الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني الملاذ في تحقيق تلك الاحلام وخاصة والحزب كان يقود النضال التحرري للكورد بقيادة الخالد مصطفى البرزاني. تعرفت الى الحزب عبر شقيقها الاكبر الشهيد سام، فكسبت عضوية الحزب بسرعة لنشاطها وكفاءتها وتفانيها الواضح. جمعت بين نضالها من اجل حقوق الكورد، ونضال المرأة من أجل حقوقها، وكانت ترى ان المرأة يمكن ان تكون نداً ورفيقاً للرجل وخاصة في سوح النضال. وكانت من أنشط الوجوه الطلابية. ابتدأت دراستها الجامعية في كلية الاداب بجامعة بغداد في قسم الاجتماع عام 1971. جمعها النضال الطلابي مع رفيق دربها وخطيبها الشهيد جواد الهماوندي، فبرغم من انه كان عاملا بسيطاً، الا انها اختارته دون الاخرين لكونه كان يتسم بنفس سجاياها وخصالها، وله ذات التوق لتحقيق حلمها في تحرير كوردستان. وكان ذلك رباطاً أبدياً حتى استشهادهما معاً. في بداية عام 1974 فكرت في انشاء صحيفة ولكنها اخفقت في حصول على أجازة رسمية بذلك. ومع اشتداد الحملة ضد الكورد بعد فشل أتفاقية آذار، ولايمانهما أن العمل النضالي يجب ان يصل الى عقر دار السلطة في بغداد، وبالرغم تعارض ذلك مع توجيهات حزبهما، ابتدئى أعمالهما البطولية مع مجموعة من صحبهم. ولكن وللاسف، وقعوا في أسرالسلطة مبكراً. ففي 29 نيسان 1974 القي القبض عليها وخطيبها ورفاقهما نريمان فؤاد مستي و آزاد سليمان و حمه ره ش، وتم عرضهم على شاشات التلفاز، وقد بدت صلدة في موقفها، وحوكمت ورفاقها في محكمة صورية، وكان الحكم معد سلفاً وهو الاعدام. ولكنها كانت تقول اني اشعر بسعادة لان موتي سيفتح وعي الاف ليسلكوا نفس الطريق وسينال شعبنا حريته. أعتلت أرجوحة الابطال هي ورفاقها في 12 من أيار سنة 1974 اي بعد اقل من أسبوعين على اعتقالهم. وبذلك تحولت الى رمز وأسطورة. ويذكر الكتاب ان في تلك السنة أطلق أسمها على معظم الولادات من البنات في كوردستان ، تيمناً بالشهيدة الخالدة، ولعل بعض الامهات حلمت ربما وليدتها ستحمل شيئاً من صفات شهيدتنا. مع انتشار خبر أعدامها ورفاقها ، اجتاحت شوارع كثير من المدن الاوربية التظاهرات أستنكاراً لتلك العملية البشعة، حيث كانت اول عملية اعدام لامرأة في الشرق وعلى اسس سياسية وتحولت شهيدتنا الى رمز خالد خلود كوردستان.
| |
|