دبي- العربية, القدس- أ ف ب
هدد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري إسرائيل برد قوي اذا شنت أسرائيل حربا ضد بلاده.
وقال عطري في أول رد فعل رسمي سوري على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان التي هدد فيه بالاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد في أي حرب قد تندلع في المستقبل, قال عطري ان من يستفز سوريا لن يكون مسرورا.
تصريحات عطري جاءت رغم محاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدئة دمشق والتهوين من تصريحات وزير خارجيته وقال إن اسرائيل تسعى الى السلام.
وقال متحدث باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية ان نتانياهو أوضح أن سياسة اسرائيل
واضحة بسعيها للمفاوضات مع سوريا من دون شروط مسبقة.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قد حذر ، الرئيس السوري بشار الاسد من "ويلات الحرب مع إسرائيل"، قائلا إنه "سيخسر الحرب والسلطة" اذا ما شن حربا على إسرائيل، بحسب تقرير إخباري الخميس 4-2-2010.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحافي مخاطبا الاسد "عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة ايضا، انت وعائلتك".
واضاف ليبرمان ان الاسد "لا تهمه ارواح الناس ولا القيم الانسانية، وانما يهتم بالسلطة فقط".
وتابع "للاسف لم يحصل حتى اليوم تلازم بين الهزيمة العسكرية وخسارة السلطة. (الرئيس المصري الاسبق) جمال عبد الناصر خسر الحرب (في 1967) ولكنه مع ذاك ظل في السلطة، وكذلك الامر بالنسبة الى (حافظ) الاسد (والد الرئيس السوري الحالي) الذي خسر الحرب (في 1973) وبقي في السلطة".
وأمس الأربعاء حذر الاسد من أن إسرائيل تدفع الشرق الأوسط باتجاه حرب جديدة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد قوله خلال اجتماع مع وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس قوله "كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام، اسرائيل غير جادة في تحقيق السلام.
كما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر مماثل مع موراتينوس إن إسرائيل "تزرع مناخ الحرب في المنطقة" بالتهديد بمهاجمة إيران ولبنان وقطاع غزة. وأضاف المعلم للصحفيين "أنا اقول لهم كفى لعب دور البلطجية."
وتابع "لا تختبروا أيها الإسرائيليون عزيمة سوريا تعلمون أن الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل إلى مدنكم عودوا إلى رشدكم واسلكوا طريق السلام".
وكثفت سوريا جهودها لاستئناف المحادثات مع إسرائيل مع تصاعد المواجهة بين حليفتها إيران والغرب وإسرائيل بشأن أنشطة طهران النووية.
وأوضح مسؤولون سوريون أن سوريا تفضل ألا تنجر إلى أي مواجهة عسكرية تضم ايران اذا هوجمت منشآتها النووية.
وتحتل إسرائيل هضبة الجولان منذ حرب عام 1967 وانهارت محادثات سلام استمرت لعشر سنوات تقريبا بين الجانبين برعاية أمريكية عام 2000، وأنهارت كذلك محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل والتي كانت تتوسط فيها تركيا خلال الغزو الإسرائيلي لغزة في كانون الأول (ديسمبر ) عام 2008.
نقلا عن قناة العربية