شعوب الكردية و إماراتهم القديمة
1-مانيوم:
احد الشعوب القديمة التي استوطنت الأراضي التي تعرف حاليا بأذربيجان الإيرانية في الفترة مابين القرن العاشر قبل الميلاد والقرن السابع قبل الميلاد وقد ذكر اسمهم في العهد القديم من الكتاب المقدس ,كان المانييون مجاورين للأشوريين ودولة أرارات ولم يكون خاضعين لسيطرة الإمبراطورات المجاورة وكان هذا الشعب غير متنقل يل ثابتا في بقعته وكانوا يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي
وفي القرن الثامن قبل الميلاد اتخذوا من مدينة ذرتا عاصمة لهم ووصلوا إلى أوج قوتهم بين عامي 725 و 720 قبل الميلاد ولكن الصراع بدا بالظهور بينهم وبين الأشوريين واستطاع الملك الأشوري سرجون الثالث بالقضاء على حكمهم في عام 716 قبل الميلاد
2-الكاردوخين(كاردو):
كانت أحدى أقاليم الإمبراطورية الرومانية وكان هذا الإقليم واقعا في شمال بين النهرين وتلفظ بلهجة سكانها الحالية ميزوبوتاميا وتشمل الأرض الواقعة بين نهر دجلة والفرات بما في ضمنها أراضي تقع ألان في سوريا وتركيا و العراق
وكانت موقع إقليم كاردو شرق أرمينيا وجنوب غرب مدينة ديار بكر التركية وشمال شرق مدينة هكاري التركية تم احتلا هذا الإقليم على يد الإمبراطور الروماني بومبياس في 106 – 48 قبل الميلاد
هناك إجماع من قبل المؤرخين وبشكل واضح وصريح ولا يقبل الجدل فيه بان هذا الإقليم سمي من قبل الرومان باسم كاردو لكونها كانت مسكونة بالأكراد (جاردو أو كاردو أو كاردوخ) وكانت هذه المنطقة تعرف عند الاشورين باسم "جوتي" التي تعني في للغتهم "المحارب" وأيضا ذكر اسم إقليم كاردو في مخطوطات قديمة تتحدث عن وقائع معركة بين شهبور الثاني ملك الفرس وكلوديوس جوليان الإمبراطور الروماني وكانت نتائج هذه المعركة انتهاء فترة نفوذ الروماني على إقليم كاردو عندما جاء "كسرى"وانقض على إقليم كاردو ومن ثم تهاوى على البابليين واحتلهم وضمهم إلى دولة الفرس
وأيضا ذكر المؤرخ اليوناني زينوفون في كتاباته شعبا وصفهم بالمحاربين الأشداء ساكني مناطق الجبلية وأطلق عليهم تسمي الكاردوخين الذين هاجموا على الجيش الروماني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد وكانت تلك المنطقة استنادا لزينوفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا
3-ميديون:الميديون
كانوا احد الأقوام التي استوطنت إيران قديما حيث عاشوا في الشمال الغربي الإيراني وكان موطنهم حسب الجغرافية الحالية تشمل طهران و همدان و أصفهان و أذربيجان ومنطقة كاردوخ واستنادا إلى كتابات "هيرودوت " فان الميديين مؤلفين من 6 قبائل رئيسة وهم (بوزا,باريتاك,ستروخات,آريا,بودي,موغي) وأطلق هيرودوت اسم الآريين على القبائل الميديية
لا يعرف الكثير عن أصل الميديين واستنادا على العهد القديم من الكتاب المقدس فأنهم من سلالة بافث ابن نوح 0
4-هزوانيون:
كانوا شعبا قديما استوطنوا الأراضي الواقعة بين النهري دجلة والفرات بما في ضمنها أراضي تقع في سوريا و تركيا والعراق
أسس الهزوانيون مملكة واتخذوا من مدينة أربيل عاصمة لهم وهم أول الأكراد الذين اعتنقوا الديانة اليهودية وقامت الملكة التي تدعى "هيلين" وابنها مون باز ببناء قصور لهما في القدس
واستنادا إلى بعض المخطوطات القديمة فان مملكة الهز وانيين كانت تمتد إلى ما وصفته المخطوطات بمكان استقرار سفينة نوح والتي تقع حسب العديد من المصادر في جنوب شرق تركيا وامتدت هذه المملكة إلى شمال القدس حيث دفن فيها بعض ملوك هذه المجموعة
امتدا حكم هذه المملكة لفترة 100 سنة تقريبا ابتدءا من الملك الأول أيزاتيس الذي بدأ حكمه سنة 15 بعد الميلاد وانتهاءا بقضاء الرومان على حكم ملكهم الأخير مهراسبيس عام 116ميلادي
5-شداديون:
كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بالإمارة الشدادية (951-1199)حكمت أجزاء من أرمينيا ومنطقة حران الذي كان جزءا من ما يعرف ألان بأذربيجان ويرجع سبب التسمية إلى مؤسس الإمارة محمد بن شداد بدأت هذه الإمارة من مدينة دفين ثم امتدت إلى مدن باردا و كانجا وهي مدن أذربيجان
تحالف الشداديون مع السلاجقة وخاضوا معارك عديدة مع الإمبراطورية البيزنطية من عام 1047 إلى عام 1057 ميلادي
كان الفضل بن الفضل آخر أمراء الشدادين وانتهى حكم الإمارة بسيطرة السلاجقة
6-حسنويون:
كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بالأمارة الحسوا نية التي كانت تحكم غرب إيران وشمال مابين النهرين وكانت عاصمتها مدينة دينوار الواقعة شمال شرق مدينة كرم نشاه الحالية في إيران
سميت الإمارة بالحسوانية نسبة إلى مؤسسها حسناوي بن حسين والذي كان رئيس قبيلة بارزكاني الكردية
تمكن حسناوي من تشكيل إمارة المستقلة بعد صراع طويل مع الحاكم البويهي لمدينة همدان (صهلان بن مسافر)
توفي حسناوي بن حسين عام 979في شمال مدينة بيستون الإيرانية
بعد وفاة مؤسس الإمارة نشب صراع بين أبنائه حول من يخلف حسناوي وأدى هذا الخلاف إلى إضعاف الإمارة وفتح الباب على مصراعيه لتدخل البويهيين واستطاعوا أن يلحقوا الهزيمة بالقوات الموالية لأحد أبناء حسناوي وكان اسمه فخر الدولة واضطر الابن الأخر نصير الوله أن يتحالف مع البويهيين واستفاد نصير الدولة من هذا التحالف في توسيع إمارته حتى وصل إلى نهاوند (إيران) وأسد آباد(أفغانستان)وأهواز و كرمن شاه(إيران) وكركوك (العراق)
7-النازيون: (990-1117)
والتي واستنادا إلى المؤرخ ابن الأثير سمي بهذا الاسم نسبة إلى اشتهارهم بتربية الماعز بينما يرى المؤرخ ابن المستوفي إن تسمية العيارييون هي أضبط من النازيون لان مؤسس الإمارة كان اسمه محمد العيار وكلمة العيار تستخدم بين الأكراد بمعنى الداهية أو الشخص الذكي وقد احدث هذا الاسم جدلا لوجود قبيلة عربية باسم بنو عنزة ولكن الأكراد يعتبرون تسمية النازيون خطأ ويعتبرون العياريون المسمى الأدق
امتد منطقة نفوذ النازيون من مدينة كرم نشاه(إيران) إلى داقوق و مندلي (العراق) حسب الصفحة 97 من موسوعة الإيرانية
كان أبو الفضل محمد بن عناز مؤسس الإمارة وكانت هناك صراعات بينه وبين الأكراد الحسناويون تسلم الإمارة بعده ابنه حسام الدولة أبو الشوك ولكن فترة حكمه كانت مليئة بالصراعات الداخلية والتهديد الخارجي من فخر الملك البويهي وشمس الدولة السلجوقي
في عام (1045)تمكن طغرل بك من القضاء على الإمارة في معركة مشهورة بالقرب من نهر سيروان والذي يسمى أيضا بنهر ديالي
8-مروانيون:
سلالة كردية حكمت في شمال سوريا وجنوب الأناضول سنوات 990-996/1084م وكان مقرهم أمد
بعد وفاة عضد الدولة البويهي(983م) بدأت الدولة البويهية في انحلال قام احد قادة العشائر الكردية (بنو مروان) واسمه أبو علي بن مروان بإنشاء إمارة مستقلة في ديار بكر و ملانكرد بسبب الحروب المتواصلة مع جيرانهم وضع المروانيون أنفسهم تحت حماية الفاطميين
عرفت الدولة أوجها السياسي إثناء عهد كل من أبي منصور ثم نصر الدولة احمد قام الأمراء المروانيون بتشجيع حركة العمران وبناء المدن كما شجعوا العلماء ولأدباء في دولتهم
قام المروانيون بصد غزوة لأحد قبائل الغز (الاغوز) التركمانية في منطقة ,سنة 1042م
وبعد سنة 1061م بدأ أفراد الأسرة في التناحر وأخذت الدولة تضعف
وضع هؤلاء أنفسهم تحت وصاية السلاجقة منذ 1070م إلا أن حركتهم هذه لم تشفع لهم فقام السلاجقة بطردهم وأجلوهم عن منطقة ديار بكر نهائيا سنة 1084م وفي سنة 1096م يتم فضاء على آخر الحكام من أفراد الأسرة
9-أيوبيون:
بنو أيوب :وهم سلالة كردية الأصل تولت في مصر وسورية والعراق من 1171م حتى 1260/1250م
المقر:دمشق و القاهرة
مؤسس الأسرة أيوب الذي كان قائدا كرديا في خدمة الزنكيين جاءت أسرته من أرمينية بداء أمره بأن أصبح واليا على تكريت ثم واليا على دمشق من بعد ذلك صار أخوه شيركوه وابنه صلاح الدين من قادة الفاطميين
أصبح صلاح الدين(1138-1193) الذي كان من أبطال الحروب الصليبية سنة 1169 وزيرا لآخر الخلفاء الفاطميين ثم قضى عليهم سنة 1171 وأتم توحيد مصر والشام تحت رايته مع انه جهل نفسه تحت سلطة الخليفة العباسي
تلقب بالسلطان عام 1174م واستولى على حلب عام 1181م امتد سلطانه إلى مناطق شمال النهرين ؛قاد بعدها الجهاد ضد الصليبين و استطاع أن يسترد القدس عام 1187م بعد انتصاره في حطين
بعد وفاته قسمت مملكته بين أولاده الخمسة وأخوه العادل الذي استطاع أ، يوحد المملكة بين 1200 و 1218م ومن بعدها أعيد تقسيم المملكة, بقيت مصر والقاهرة في أيدي الكامل واستقلت في كل من دمشق و حمص وحلب فروع أخرى من العائلة
استمر الفرع الأساسي في مصر حتى مقتل الملك المظفر على يد المماليك عام 1250م, قضى المغول على السلالات الفرعية في دمشق وحلب عام 1260م ثم أنهى المماليك حكم الأيوبيين عام 1262م بقى الأيوبيين فرع حكم في حماه حتى سنة 1341م
فروع الايوبين هم : اليمن – حماه – حلب – حمص – دمشق – ديار بكر – القاهرة
10-بدليسيون:
كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بالإمارة البوليسية (من 1182 إلى 1847م) التي تأسست على يد أبناء قبيلة روزا كي الكردية بعد إن استطاعوا تحقيق نصر على يد ملك جورجيا داود كوربالاوس وتمكنوا من الهيمنة على منطقتي بدليس و ساسسون الواقعتين على أراضي أرمينيا تم احتلال هذه الإمارة في فترة متناوبة من قبل قبيلة آق قوينلو التركمانية من 1467 إلى 1495م والصفويون من 1507 إلى 1514م
من أعظم انجازات البدليسيين هو كتاب الشرفنامة الذي يعتبر أول كتاب عن تاريخ الإمارات الكردية والتي من أهم المصادر في تاريخ الشعب الكردي
قام بكتابة الشرفنامة المؤرخ شرف الدين البدليسي الذي كان ابن أمير بدليس شمس الدين البدليسي
اضطر الأمير شمس الدين وتحت ضغوط من سليمان القانوني إلى الفرار إلى إيران والاحتماء بالصفويين وإثناء وجود شمس الدين في إيران ولد ابنه المؤرخ شرف الدين البدليسي في عام 1543م وتم تنصيبه أميرا على بدليس من قبل السلطان العثماني مراد الثالث في عام 1583م في إشارة واضحة إلى إن الأمارة فقدت استقلاليتها
11-أردلانيون:
كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بالإمارة الأردلانية( من سنة 1169 إلى 1867م) والتي كانت تهيمن على المنطقة التي يقطنها أكراد إيران في الوقت الحاضر وكانت عاصمتهم مدينة سنندج أو مايسمى سنه عند الأكراد علما إن شهرزور كانت العاصمة القديمة للأمارة ولا يزال قبائل الأردلان يعيشون في نفس المنطقة من إيران وهناك مزاعم من قبل الأرلانيين بأنهم من أحفاد صلاح الدين الأيوبي
استنادا إلى كتاب الشرفنامة للمؤرخ شرف الدين البدليسي والذي يعتبر من أهم المصادر في تاريخ الشعب الكردي والإمارات الكردية فان مؤسس الإمارة كان أسمه باوه أردلان وفي القرن الرابع عشر امتد حدود إمارته إلى مناطق تقع ألان في شمال العراق مثل خانقيين وكفري وكركوك
بصورة تدريجية فقدت الإمارة استقلاليتها وكان الولاء والتحالف يتراوح بين الصوفيين والعثمانيين ولكن الفاجاريون بقيادة الناصر الدين شاه وضعوا نهاية لنفوذ الأردلانيين في عام 1867م
12-بهدينانيون:
كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بأمارة بهدينان(1376-1843)م ومصدر الاسم من مؤسس الإمارة بهاء الدين شمزين الذي كان منطقة شمزين في مقاطعة هكاري الواقعة في جنوب شرق تركيا والبهدينانية عي أيضا اسم منطقة في شمال العراق حاليا وأيضا اسم احد اللهجات الرئيسية للغة الكردية وأثناء حكم هذه الإمارة ولد أحد أعظم الشعراء الأكراد وهو أحمدي خاني (1651-1707)كاتب الملحمة الشعرية الكردية المشهورة مم وزين وهذه قصة حب حقيقية جرت في جزيرة بوطان
كانت العمادية التابعة حاليا لمحافظة دهوك في العراق عاصمة هذه الإمارة وشملت هذه الإمارة أيضا مدينتي عقرة و زاخو و زيبار و شيخان وأجزاء من الموصل و أربيل
خاضت هذه الإمارة عدة صراعات مع العثمانيين والصفويين ولكن نهاية هذه الإمارة لم تكن على يد أي من هاتين القوتين يل على يد إمارة كردية آخرة منافسة وهي إمارة سوران في عام 1834 وفي عام 1843م سيطر العثمانيون على هذه المنطقة وضموها لولاية الموصل
13-سورانيون:
كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بإمارة سوران (1399-1838) والسورانية أيضا اسم احد اللهجات الرئيسية للغة الكردية استنادا إلى كتاب الشرفنامه
مؤسس الإمارة كان شخصا اسمه كولوس الذي كان وحسب نفس المصدر ابنا لرجل معروف في بغداد واستنادا إلى المؤرخ الكردي حسين حزني الموكرياني فان كولوس هذا كان من منطقة رواندوز الواقعة في شمال العراق واستنادا إلى كتاب خلاصة تاريخ الكرد وكردستان للمؤرخ محمد أمين زكي فان كولوس كلمة كردية قديمة وتعني الشخص الذي سقطت أنيابه
كلمة سوران بالكردية تعني "الحمر" وهناك أيضا الروايات التي تشير إلى إن مصدر التسمية كانت الصخور الحمراء التي كانت تحيط بأحد قلاع مجموعة كردية منافسة لسلالة كولوس حيث استطاعة احد أبناء كولوس احتلال القلعة واتخذها كنواة الإمارة سوران
هذه الإمارة كانت الوحيدة من بين الإمارات الكردية من ناحية إن الأميرة كانت تحكم الإمارة في فترة من الزمن وكانت اسمها خانزاد
مثل بقية الإمارات الكردية كانت حدود الإمارة ومدة استقلاليتها تتغير حسب التحالفات والضغوط الخارجية والصراعات الداخلية وكانت الإمارة في أوج قوتها تشمل أربيل و كركوك و الموصل حتى وصلت حدودها إلى نهر الزاب الكبير وهو الحد الفاصل بينه وبين إمارة بابان وكان أحد الأمراء واسمه محمد شديد التمسك بالدين الإسلامي وقام بمعاملة الأكراد اليزيدية بقسوة وأراد أن يفرض عليهم الدين الإسلامي بالقوة لكنه لم يفلح في ذلك وأوقع المذابح بهم في مشارف الموصل واحتل هذا الأمير قسما من أمارة بابان المجاورة
في عام 1838م شن العثمانيون هجوما واسعا على الإمارة وقوبلوا بدفاع شرس من قبل السورانين وحسب المؤرخين الأكراد فان السلطان العثماني رشيد باشا لجأ إلى ما وصفوه "بالحيلة والخداع" حيث بعث رشيد باشا برسالة إلى الأمير السوراني محمد وكان مضمون الرسالة هو " الكف عن إراقة دماء المسلمين " وتنصيب الأمير محمد "أميرا لأمراء سوران" ومنحه " الخلع والنياشين"لكن الأمير رفض العرض واعتبره خضوعا للإمبراطورية العثمانية لكن مفتي الإمارة الملا محمد الخطي قام بإصدار فتوة وأعلن إن "كل من يحارب جيش الخليفة غير مؤمن وزوجته منه طليقة: ويعتبر الأكراد هذه الفتوى السبب الرئيسي في سقوط الأمارة
14-بابانيون:
كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بإمارة بابان (1649-1851) وتشير بعض المصادر إن أصولهم ترجع إلى القبائل الكردية التي كانت تقطن منطقة بتستر في شمال العراق وان رئيس القبيلة أحمد الفقيه استلم لقب "بَهْ بَهْ" أو "بابا" من سلطان العثماني مكافئة لصراعهم مع الصفويين
في عام 1783 أو 1781م بنا البابانيون مدينة السليمانية واتخذوها عاصمة لهم
كانت علاقة هذه الإمارة متوترة مع الإمارة الكردية الأخرى مثل إمارة سوران وإمارة بوتان بالاضافة إلى صراعهم مع العثمانيين والفاجار الإيرانيين
وهناك اختلاف على سبب التسمية فيعتقد البعض انه تم العثور أثناء الحفر لبناء المدينة على خاتم نقش عليها اسم سليمان غير إن الباشا الباباني بلغ سليمان باشا والي بغداد آنذاك بأن التسمية كانت نسبة إليه أي إلى السلطان العثماني بينما يعتقد البعض الآخر إن إبراهيم باشا بابان سمى المدينة نسبة إلى ولده سليمان
امتد نفوذ البابانيين في البقعة الممتدة بين نهر الزاب الكبير ونهر سيروان أو ما يسمى أيضا نهر دلهي وتشير بعض النصوص الأدبية إلى إن الإمارة كانت في فترة من الفترات مستقلة تماما عن النفوذ الفارسي والعثماني استنادا إلى قصيدة مشهورة للشاعر الكردي رضا الطالباني(1835-1909) المشهور باسم شيخ ره زاي طالباني
وانتهت نفوذهم على يد العثمانيين في عام 1851ميلادي