كشفت دراسة أجريت مؤخرا عن أن الكمية التي تحتاجها المرأة من التمرينات الرياضية تتباين خلال مراحل الحياة المختلفة.
وقامت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير على شبكة الإنترنت من مجلة "حوليات الطب السلوكي" بتحليل بيانات أكثر من 40 ألف إمرأة، وبينت ارتباط انخفاض مستويات النشاط البدني بالزواج والولادة في الشابات وتدهور الحالة الصحية في النساء المسنات
غير أن الباحثين وجدوا كذلك زيادة في مستويات النشاط في النساء المتقاعدات والأرامل في كثير من الأحيان.
ومن خلال تحديد مراحل الحياة المصحوبة بانخفاض مستويات النشاط البدني في السيدات يمكن تنبيههن إلى المخاطر التي من المرجح أن يتعرضن لها.
فعلى سبيل المثال من المهم جدا أن تبقى المرأة التي تعاني من أمراض القلب أو السكري نشطة لأن النشاط البدني يمكن أن يساعد على التحكم في تلك الامراض.
واقترح الباحثون في الدراسة أن تزيد النساء اللواتي ترملن من نشاطهن البدني كوسيلة للتعامل مع فقدان الزوج.
ووجدت الدراسة أيضا أن النساء الشابات اللواتي تعانين من مضايقات في العمل تملن إلى زيادة مستويات نشاطهن، وهذا ربما يكون هو السبيل للتغلب على الضغوط التي يتعرضن لها.
وقال الباحثون في الدراسة إن حالات الزواج وإنجاب الأطفال تغير مقدار الوقت الذي تخصصه المرأة لنفسها أثناء اليوم وهو ما قد يختلف باختلاف الثقافة، لكن إنجاب الأطفال دائما ما يقلل من الشعور الذاتي بالأولوية لدى المرأة.
وشدد الباحثون في الدراسة على أهمية ايجاد سبل للحفاظ على ممارسة النشاط البدني بانتظام في جميع مراحل الحياة.
واكدوا أن حتى المشي مع صديق يمكن أن يفعل المعجزات في مجال الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.