وصفت وزارة الزراعة وضع محصول القمح في سورية للموسم الحالي بالـ"مطمئن" مشيرة إلى أن الأضرار التي داهمت بعض المساحات مؤخرا انحسرت.
ونقلت صحيفة (البعث) المحلية في عددها الصادر يوم الخميس عن وزير الزراعة عادل سفر قوله إن " وضع محصول القمح في سورية للموسم الحالي مطمئن وأن الأضرار التي داهمت مساحات منه قد أخذت في الانحسار".
وتشير تقارير اللجنة الوطنية الزراعية إلى أن أضرارا داهمت مساحات من محصول القمح للموسم الحالي بفعل الرطوبة الزائدة إلا أنها عادت للانحسار المتسارع.
وأضاف سفر أن " المؤشرات التقديرية الأولية للإنتاج المتوقع من محصول القمح لهذا الموسم والتي ستتراوح مابين 4 إلى 5 ملايين طن لم تتراجع", مشيرا إلى أن "معظم المساحات المصابة باتت تحت السيطرة والتقارير الواردة إلى الوزارة بهذا الشأن تشير إلى تحسن الوضع الراهن لمحصول القمح".
وتأتي تصريحات سفر بعد رواج أنباء عن إمكانية تراجع وزارة الزراعة عن توقعاتها المتفائلة بخصوص إنتاج القمح بسبب الأضرار التي سببها مرض صدأ القمح, إذ قالت وزارة الزراعة مؤخرا إن مؤشرات الإنتاج الأولية لكافة المحاصيل الإستراتيجية والأساسية في المساحات المروية والبعلية تبشر بموسم زراعي ممتاز مع توقعات بتخطي إنتاج سورية من القمح لهذا الموسم 4 ملايين طن.
وأشار سفر إلى أن " بعض الأشجار المثمرة تأثرت بالصقيع والأحوال الجوية مؤخراً", موضحاً أن "الوزارة ستقدم بعد شهر تقريباً مؤشرات إنتاج سورية من القمح والذي يعتبر متميزاً لغاية تاريخه".
وكانت المؤسسة العامة لتسويق وتخزين الحبوب تسلمت العام الماضي نحو 2.7 مليون طن من القمح العام الماضي, بزيادة قدرها 3 أضعاف عن عام 2008.
وتقول تقارير وزارة الزراعة إن الإصابة بمرض صدأ القمح الأصفر محدودة جداً ومحصورة في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية، وبلغت المساحات المصابة 158 ألف هكتار على القمح المروي و41 ألف هكتار على القمح البعلي وتشكل بمجملها نحو 8٪ من إجمالي المساحات المزروعة بالقمح والبالغة 1.6 مليون هكتار، وذلك بعد تخوف الكثير من المزارعين على محصولهم والمبالغة بالأضرار الحاصلة.
وتشير تقارير متخصصة إلى ان توقف نشاط المرض جاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة ليلاً عن 13 درجة ونهاراً 25 درجة.
وتراجع إنتاج سورية من القمح في السنوات الماضية إلى حد اضطرارها إلى استيراد هذه المادة الإستراتيجية في عام 2008, لأول مرة منذ 15 عاما بسبب موجة الجفاف التي ضربت سورية.
ويعد القمح محصولا استراتيجيا ومصدرا للقطع الأجنبي بالنسبة لسورية التي حققت الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول في ثمانينيات القرن الماضي وأضحت مصدرة للقمح منذ العام 1994, قبل أن تعود لاستيراده عام 2008
وتشتهر سورية بإنتاج الأقماح القاسية ذات الجودة العالية إذ توفر لها الشروط المناخية الملائمة من أمطار ودرجات حرارة مناسبة.
سيريانيوز