برور parwar
أهلا بك زائرنا الكريم
انت لست مسجلا لدينا كعضو
فقط قم بالتسجيل بالمنتدى و كن عضوا بيننا
واعط آرائك بكل حرية لكل الاعضاء و الزوار

اهلا بك بيننا
برور parwar
أهلا بك زائرنا الكريم
انت لست مسجلا لدينا كعضو
فقط قم بالتسجيل بالمنتدى و كن عضوا بيننا
واعط آرائك بكل حرية لكل الاعضاء و الزوار

اهلا بك بيننا
برور parwar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
برور parwar

الكلمة الحرة هي العليا
 
الرئيسيةالرئيسية  تحميل ملفاتتحميل ملفات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
الحرية لكل شعوب العالم

نرحب بكل اعضائنا الاعزاء

في غرفة الدردشة

ننتظر مشاركتكم


 

 بنجمين فرانكلين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الملك
مشرف
مشرف



ذكر العذراء التِنِّين
عدد الرسائل : 85
العمر : 36
الموقع : https://parwar.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 11/09/2008

بنجمين فرانكلين Empty
مُساهمةموضوع: بنجمين فرانكلين   بنجمين فرانكلين Emptyالأحد أغسطس 01, 2010 12:38 pm



كانت الحياة في أمريكا خلال القرن الثامن عشر أبسط بكثير مما هي عليه اليوم. لم يكن فيها أدوات حديثة، أو مياه جارية أو لوازم كهربائية، حتى أن الولايات المتحدة لم تكن قائمة.
كانت حرب الاستقلال والدولة التي نشأت بعدها رهن المستقبل. أي أن الأمريكيين حينها كانوا مستعمرين بريطانيين من أتباع ملك إنجلترا، وكانت غالبيتهم العظمى من المزارعين والتجار.
كانت مدينة فيلاديلفيا مركزا ثقافيا وتجاريا للمستعمرات، وكان يسكن في هذه المدينة كاتب وناشر وعالم ورجل الدولة.
تبدو مجموعة كبيرة.
ترى هل كانوا يعرفون بعضهم؟
ليست هذه مجموعة من الأشخاص، بل جميعهم في رجل واحد. وقد ثبت أن كان هذا الرجل مخترعا كبيرا. بل هو من أوائل مخترعي أمريكا. وكان اسمه بنجيمين فرانكلين.
=-=-=-=-=-=-=
كان أمريكيا عالي الذكاء، وعميق الفضول، واسع الاهتمامات، متعدد المواهب. إنه بنجمين فرانكلين.
واسع الاهتمام، هكذا يقولون عني. من أبرز اهتماماتي تذوق الأطعمة الشهية. ولكني أؤكد لكم أني لم أكن شخصا بدينا كما ترونني الآن.
ولد فرانكلين في بوسطن وتحديدا في مستعمرة مساتشوسيس يوم السابع عشر من كانون الثاني يناير من عام ألف وسبعمائة وستة. جاء والده إلى أمريكا من إنجلترا، وفتح دكانا يبيع في الشموع والصابون.
كان فرانكلين يحب المطالعة، ولكنه لم يجيد الحساب، أراد والده إرساله للتعلم، ولكن عدم تحمله مصاريف الدراسة جعله يخرجه من المدرسة في العاشرة لعمل في صنع الشموع والصابون.
يبدو أنه ليس عملا سيئا.
كنت أكره رائحة الشحوم التي تصنع منها الشموع، ورائحة السوائل المغلية التي يصنع منها الصابون.
كان أخي الأكبر جيمس طابعا، وعندما أصبحت في الثانية عشرة ساعدني والدي كي أصبح تلميذا لديه، حتى يعلمني مهنة الطباعة.
كانت الطباعة في تلك الفترة مفتاحا للمعلومات، إذ كانوا يطبعون أشياء مثل الصحف والبيانات والتقارير والوثائق القانونية.
صيغ تعلم فرانكلين في عقد رسمي مدته تسعة أعوام. حتى بلغ الحادية والعشرين.
كان عملا شاقا تعلمت المهنة خلاله بسرعة وبراعة، ولكن جيمس عاملني كالعبيد. حتى كان يضربني.
رغم هذه الظروف القاسية، أبدى بنجمين في السادسة عشرة من عمرة كثيرا من الاحترام والخيال، اللذان رافقاه طوال حياته. عندما أصدر أخيه صحيفة نشر فيها مقالات يرسلها القراء، تحمس فرانكلين لفكرة نشر مقالة يكتبها بنفسه، ولكنه أدرك بأن جيمس لن ينشر أي شيء يكتبه. ولكنه حل هذه المشكلة بزج مقالته سرا من تحت باب المطبعة بعد توقيعها باسم مستعار هو فاعل خير صامت.
ذكي جدا.
أعتقد أن هناك عدة سبل للإبداع.
وأخيرا ضاق ذرعا بسوء معاملة أخيه، فقرر الفرار قبل انتهاء فترة تعليمه.
تعلمت خلال خمس سنوات كل ما أمكن عن مهنة الطباعة، كما جمعت مبلغا بسيطا من المال، وكانتلدي أفكار طموحة للقيام بها وحدي، خصوصا وأني أصبحت في السابعة عشرة.
قررت البحث عن مستقبلي في نيويورك ولكني لم أجد عملا هناك لهذا توجهت إلى فيلاديلفيا.
مدينة أخيه الحبيب؟
هذه سخرية بعد كل المشاكل التي كانت مع أخيه.
مشيت مسافة تقارب خمسين ميلا في أجزاء من نيوجرسي، وبعد ذلك ركبت زورقا لبقية المسافة. وصلت إلى فيلاديلفيا وليس معي سنتا واحدا، ولكني عثرت هناك على عمل كمساعد في مطبعة.
نجح فرانكلين رغم حداثته في فيلاديلفيا، وقد عثر أخيرا على شريك أقام معه مطبعة خاصة.
أول عمل قمت به هو طباعة الأوراق النقدية لبنسلفانيا. وأخيرا أصبحت الطابع الرسمي لجمعية بنسلفانيا، ومنها إلى مستعمرات ماريلاند ونيوجرسي وديلاور المجاورة.
ثم بدأ فرانكلين بطباعة بنسلفانيا غازيت، وهي صحيفة أخذت تنتشر في أرجاء المستعمرات. وهكذا أصبح شخصية محترمة لها نفوذها.
أثناء عمله في الطباعة أخذت طبيعته الإبداعية تجد متنفسا آخر. من بينها رغبته الشديدة في تقاسم الأفكار والمعلومات.
أطلقت ناديا أسميته جونتو، وذلك بهدف مناقشة أفكار أخلاقية وفلسفية وسياسية، إلى جانب شؤون الأعمال.
أقام فرانكلين مكتبة اشتراكات انطلاقا من أعضاء الجونتو، يدفع كل من ينضم إليها رسما، ليستعير بالمقابل الكتب التي تشتريها الكتبة. من هنا نشأت شركة مكتبات فيلاديلفيا.
هل تعني أن فرانكلين اخترع المكتبات؟
أقيمت المكتبات منذ ما يزيد عن ألف عام، ولم تكن جميعها خاصة. ولكن الكتب في أمريكا كانت باهظة الثمن، لا يستطيع شراءها إلا الأغنياء، فكانت هذه أول مكتبة عامة في المستعمرات الأمريكية، سمحت للمستوطن العادي الحصول على كتب من مختلف الأنواع.
أي أنه لم يخترع المكتبة، بل توصل إلى طريقة مختلفة في استعمالها.
يبدو أن الاختراع يتخطى حدود الأشياء والآلات.
آمنت بضرورة تحسين الناس لأوضاعهم عبر التعليم، وبعد ذلك يطبقون ما يتعلمونه لتصبح حياتهم أفضل، وحياة العالم أفضل. لهذا بدأت بنشر تقويم رتشارد المسكين.
من هو المسكين رتشارد؟
وما هو التقويم؟
رتشارد المسكين هو شخصية اصطنعها فرانكلين، والتقويم هو كتاب ينشر مرة في العام ويحتوي على تقويم ومعلومات حول مواضيع مثل مراحل المد والجزر ومراحل القمر ومواسم المحاصيل والمناخ.
كنت كثير الاهتمام بالمناخ وقد درسته عن قرب. حتى أني طاردت الإعصار القمعي على حصاني مرة لمعرفة سبب دورانه بهذه الطريقة. حاولت في التقويم أن أتوقع المناخ.
أثار فرانكلين عدة تساؤلات حول المناخ، وقد أدرك أن قدرته على توقع المناخ ببعض الدقة سيعود بالنفع الكبير على الجميع وخصوصا المزارعين. كان من أوائل الأمريكيين الذين أجروا دراسات علمية مكثفة في محاولة لإيجاد عناصر تؤثر في المناخ.
استعنت بشخصية المسكين رتشارد كوسيلة لإسداء النصائح، عبر مجموعة من المقولات والأمثلة الشعبية التي شملتها في التقويم.
تحولت الأمثلة والأقوال التي جمعها إلى جزء من الثقافة الأمريكية، ومنها مثلا..:
لا يوجد أي مكسب، بدون ألم.
و..:
النوم والصحو باكرا ضمانة للصحة، والثروة، والحكمة.
سمعت شيئا كهذا.
نشر فرانكلين تقويمه سنويا من عام ألف وسبعمائة واثنين وثلاثين إلى عام ألف وسبعمائة وثمانية وخمسين. حتى قيل أن الناس في المستعمرات كانوا يقرءون رتشارد المسكين أكثر من أي كتاب آخر باستثناء الإنجيل.
وكأنه الأكثر مبيعا.
كانت منجم ذهب لفرانكلين، ولكنه لم ينشرها من أجل المال وحده، بل اراد مساعدة الناس أيضا. قام فرانكلين بعدة أشياء لجعل فيلاديلفيا أفضل مكان للعيش.
نسقت مجموعة حراس مأجورة تقوم بدوريات ليلية في المدينة. حتى أني أقمت أول شركة إطفاء فيها، ولم يكن لديها إلى دلاء من المياه لتمريرها بين الرجال. كما أقمت شركة تأمين ضد الحرائق. وكثيرا ما قلت أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.
يبدو أنه كان حلاّل مشاكل حقيقي.
أعتقد أن هذا ما يفعله جميع المخترعين فهم يحلون المشاكل بطريقة أو بأخرى.
مع أنه كان في البداية بعد. قدم فرانكلين اقتراحا بتعبيد شوارع فيلاديلفيا وتنظيفها.
تنبهت إلى أن تماسك المجتمع وعمله المشترك، سيعود على المواطن العادي ببعض الفوائد والخدمات التي لا ينعم فيها إلا الأثرياء وحدهم.
وقد جاء بفكرة إنشاء أكاديمية تولت إلى جامعة بنسلفانيا، وبعد سنوات قليلة ساهم بتأسيس أول مستشفى أمريكي في فيلاديلفيا.
حين تحسن للآخرين، تحسن لنفسك أيضا، فالأشياء التي تؤثر في المجتمع تؤثر على جميع من فيه.
في مجال آخر من اختراعاته العبقرية كرس فرانكلين اهتمامه بمسألة هامة تتعلق بالتدفئة المنزلية.
رأى فرانكلين أن غابات بنسلفانيا تقطع من أجل الوقود، ثم تنبه إلى أن المواقد تبدد غالبية الحرارة الناجمة عن حرق الأخشاب.
اخترعت مدفأة على الخشب توضع في وسط الغرفة لتوزيع الحرارة من حولها، فتضمن مزيدا من الدفء، بكمية أقل من الوقود.
وهكذا ولدت مدفأة فرنكلين الشهيرة التي أضيفت إليها بعض التعديلات واستمرت بتدفئة المنازل الأمريكية لمائتي عام. وما زال تصميمها الأساسي قائما حتى اليوم.
لا شك أنه جمع ثروة هائلة منها.
ما يثير الدهشة بفرانكلين كمخترع هو أنه لم يحصل على براءة في أي اختراع توصل إليه. وكأنه لم يسع إلى جمع المال.
فكرت على الشكل التالي: أستخدم يوميا أشياء كثيرة مما اخترعها الآخرين دون أن أدفع ثمنها، فلماذا أجبر الناس على دفع ثمن أفكاري؟ يكفيني التمتع بتقديم المساعدة للآخرين.
عام ألف وسبعمائة وثمانية وأربعون أدرك فرانكلين أنه بحالة مالية آمنة. فقرر بيع المطبعة وتكريس بقية حياته للتجارب والأبحاث.
قررت أن أصبح أستاذ عصري. كثيرا ما قلت أني أفضل العيش مفيدا وأموت غنيا.
لا شك أن هذا الرجل فريد من نوعه.
طبيعة فرانكلين الفضولية دفعته لإجراء البحوث والتجارب على قوة مدهشة غامضة، تعرف باسم الكهرباء.
لم يعرف الكثير عن الكهرباء في بداية القرن الثامن عشر. ولكن أبحاث فرانكلين غيرت هذا الواقع وساعدت في إعادة بناء العالم.
قلة من العلماء كانوا يتعاملون مع الكهرباء جديا في عصر فرانكلين.
بما أنهم لم يدركوا حقيقة ما يتعاملون به من صدمات كهربائية، كان المجربين مثل فراكلين يعرضون أنفسهم لمخاطر يجهلونها.
أجريت مئات التجارب، مرة بعد أخرى سجلت فيها بدقة وحللت النتائج.
يتحدث كالعلماء فعلا.
عام ألف وسبعمائة وسبعة وأربعون بدأ فرانكلين يكتب عن نظرياته المتعلقة بالكهرباء، التي وصف فيها تجاربه، كما وضع التعابير التي ما زالت تستخدم حتى اليوم في الكهرباء، كما هو حال السالب والموجب والبطارية والشحن.
والسؤال هنا هل البرق والكهرباء متشابهان؟ أعتقد شخصيا أنهما هكذا.
أشار فرنكلين في ملاحظاته إلى أن البرق ينجذب إلى الأشياء المروّسة التي تبرز فوق محيطها.
اقترحت إجراء تجربة. لنختر مكانا مرتفعا ونضع فوقه قضيب حديدي طويل. وعند مرور عاصفة رعدية، سنرى أنه سيجذب البرق لتنجم عنه الشرارات.
المفارقة هي أن هذه التجربة كانت قد أجريت من قبل عالم فرنسي قبل أن يجريها فرانكلين شخصيا، وكان الفرنسي قد قرأ التجربة التي اقترحها فرانكلين.
أثبتت النتيجة أن فرانكلين كان على حق، البرق والكهرباء هما الشيء نفسه.
الفكرة من وجهة نظري هي نوع من الاختراعات، وأرى ضرورة نشرهما ما. هكذا تتزايد المعارف، وتتحسن الأمور. ولهذا تكلفت عناء كتابة نظرياتي ونتائج تجاربي وإيصال أفكاري للآخرين.
إنها فكرة رائعة، لنتقاسم المعارف.
كانت الأخبار تنقل ببطء في عصر فرانكلين، لم يدرك فرانكلين أن أفكاره قد طبقت، فوضع خطة لتنفيذ تجربة البرق بنفسه.
لا شك أن هذا كان خبرا رائعا في أمريكا.
لم يخبر فرانكلين أحدا عن تجربته باستثناء ابنه وليام البالغ من العمر اثنين وعشرين عاما. لم يفهم الناس ما هو البرق حينها، ولكنهم كانوا يعرفون قدرتها التدميرية الهائلة.
الفكرة التي حاول إثباتها هي أن البرق والكهرباء هما الشيء نفسه. لم تكن هذه مسألة مثبتة، حتى أثارت بعض الجدل. كما أن فرانكلين لم يشأ أن يسخر منه الناس علنا إن ثبت أنه على خطأ.
كنت أعرف أن الكهرباء تمر عبر مواد كالمعادن بسهولة، فأطلقت عليها لقب موصلة.
هذه كلمة أخرى يخترعها فرانكلين.
أرد التأكد أنه إن كان البرق يمر عبر الموصل، يعني ان البرق والكهرباء متشابهان. لاحظت أن البرق عادة ما يصعق المباني والأشياء العالية، لهذا كنت بانتظار الانتهاء من بناء برج في كنيسة فيلاديلفيا لتجريب نظريتي.
ولكن عملية البناء طالت، فلجأ فرانكلين إلى خطة جديدة، إن كان من الضروري حمل موصل إلى نقطة عالية، فلماذا لا يجرب طائرة ورقية؟
هذا ما حدث إذا؟
أعددنا الطائرة الورقية التي صنعت من قطعة قماش من الحرير ثبتت بأعواد خشبية، واستعملنا خيط لربطها بالمفتاح المعدني، الذي شكل موصلا لنا.
توقعنا اقتراب أول عاصفة رعدية في شهر حزيران، فمرت مجموعة من الغيوم الداكنة فوق رؤوسنا دون أي تأثير. ثم رأيت بعض خيوط الطائرة تنتصب وترفض بعضها البعض. فأدركت أن الشحنة الكهربائية تمر عبرها.
وضعت يدي في نفس اللحظة على المفتاح لأشعر بالشرارة وبالشحنة، فأدركت أنها الكهرباء فعلا، دون أي مجال للشك.
أي أن البرق لم يصعق الطائرة الشراعية.
من حسن حظ فرانكلين.
الشحنة نفسها التي أنتجت البرق عبرت الخيط وصولا إلى المفتاح.
حين علمت ما هو البرق وما هو سلوكه، وجدت طريقة لحماية المباني من الصواعق، لا أحتاج إلا لنصب قضيب حديدي على السطح، وربطه بسلك يمتد منه إلى الأرض. ما يجعل الصاعقة تمر بعيدا عن المبنى.
سرعان ما أصبح عامود الصواعق شائعا في جميع أنواع المباني، لتخفف بهذا خطر الحرائق الناجمة عن الصواعق. ما تستخدم حتى اليوم، وهي مشابهة جدا لما صنعه فرانكلين. أزال فرانكلين هالة السرية عن البرق، وانتزع منه فتيل الخطر من خلال هذه التجربة وما نجم عنها من اختراع. قد لا نتمكن من تقدير حجم الممتلكات والأرواح التي تم إنقاذها عبر هذا الاختراع.
هذا مثال آخر لمساعدة فرانكلين للناس باختراعاته.
لا شك أن فرانكلين اخترع عدة أشياء ساهمت في تحسين مستوى حياة الناس. ولكنه كان يحب الموسيقى جدا، حتى أنه اخترع أداة موسيقية، عرفت بالهرمونيكا الزجاجية، مستلهما بحفل موسيقي حضره في لندن.
عاش فرانكلين جزءا من حياته في إنجلترا، بلغت سبعة عشر عاما، كممثل لمصالح بنسلفانيا وعدد من المستعمرات الأخرى.
ولكن العلاقات بين المستعمرات وإنجلترا أصبحت متوترة. وفي أواسط ألف وسبعمائة وسبعين، اتضح أنه لا مفر من الحرب .
مع إعلان الاستقلال الأمريكي تحول فرانكلين إلى العمل الدبلوماسي، فسافر إلى أوروبا محاولا إقناع فرنسا لمساعدة المستعمرات في حربها ضد بريطانيا. كانت مفاوضات حساسة، ولكن سمعة فرانكلين وشهرته بالتوافق مع مهارته في التواصل، أدت جميعها إلى النجاح.
قلة من الناس لعبوا دورا أهم من بنجمين فرانكلين في قيام الولايات المتحدة. كانت المساعدات العسكرية والمالية القادمة من فرنسا أساسية جدا للنصر في حرب الاستقلال. لقد ساعد في كتابة بيان الاستقلال وتوقيعه. كما وقع على الدستور أيضا.
كان فرانكلين الأكبر سنا بين المؤسسين، وقد حاز على احترام شخصيات مثل جورج واشنطن وتوماس جيفرسون.
رغم أنه أصبح رجل دولة معروف، ورغم تقدمه في السن، لم يتوقف فرانكلين عن الاختراعات. وكان عملي جدا يبحث عن حلول لمشاكل جديدة كان يلحظها.
لاحظ فرانكلين على سبيل المثال أنه على ممر السنين كان ضوء النهار يوميا يتغير مع الفصول، فاقترح تعديل الساعة عدة مرات في العام، ليستفيد الناس من ضوء النهار. وما زالت هذه الممارسة مستمرة وهي تعرف بتوفير إنارة النهار.
كان نظري ضعيفا. لم أواجه مشكلة في رؤية الأشياء البعيدة فحسب، بل وحين كبرت، بدأت لا أرى الأشياء القريبة أيضا. عند القراءة مثلا.
كان لدي نظارتين، الأولى لرؤية الأشياء البعيدة، والأخرى لرؤية عن قرب. ولكني تعبت من حملهما واستبدال الأولى بالثانية، لهذا فكرت بالمزج بين النظارتين في نظارة واحدة تمكنني من الرؤية عن بعد وعن قرب في آن معا.
انطلق فرانكلين من حاجته الخاصة لصنع نظارة بنوعين من العدسات الزجاجية.
نوعين من العدسات، نظارة والدي شبهة بها.
هذه فكرة رائعة أخرى.
اشتهر فرانكلين في أوروبا كعالم ودبلوماسي، وأحبه الناص في أمريكا كشعبي وفيلسوف ومفكر ومبدع محترم،ذلك أنه رأى العالم بطريقة لا تعرفها إلا قلة من الناس.
سار فرانكلين خلف فضوله الدائم، ورغبته في رؤية العالم أفضل مما هو عليه، فتوصل إلى عدد من الاختراعات المفيدة والعملية والهامة جدا. كما دفعته القناعة بقيام دولة أمريكية وبراعته في العمل الدبلوماسي، إلى المساهمة في قيام ما يعتبر من أهم اختراعاته: الولايات المتحدة الأمريكية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بنجمين فرانكلين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
برور parwar :: منتدى عام :: الثقافة :: شخصيات تاريخية-
انتقل الى: